درس العفو و التسامح اولى باكالوريا علوم
العفو والتسامح
الإطار المرجعي
|
مفهوم العفو والتسامح
|
العلاقة بين العفو والتسامح
|
العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك المجتمع
|
النصوص المؤطرة :
النص الأول : ۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ(133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134) آل عمران
النص الثاني: (( عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ )) صحيح مسلم
مضامين النصوص:
النص الأول : تبين الآية الكريمة أسباب الفوز بالجنة التي أعدها الله لعباده المتقين ومنها الإنفاق في سبيل الله في السراء والضراء والذين يعفون عمن ظلمهم ،ويكظمون غيظهم ، ويحتسبون ذلك عند الله عز وجل
النص الثاني : يشير الحديث الشريف إلى العفو الذي يرفع الله به مقام العبد عند الناس ويجل مكانه وأن العفو مع القدرة يزيد العزيز عزا ، و أن من تواضع لله رفعه، يرفعه الله في الدنيا ويثبت له بتواضعه في القلوب ،ويرفعه الله بثوابه في الآخرة .
ا ـ مفهوم العفو وقيمته:
1ـ مفهوم العفو: العفو لغة المحو و الطمس. و اصطلاحا هو إسقاط العقوبة عن المذنب المستحق لها مع القدرة على معاقبته.
هو إسقاط العقوبة عن المذنب المستحق لها والتجاوز عنه ،مع القدرة عليها
2ـ العفو من صفات الله: من صفات الله تعالى العفو، لأنه لا يعجل للمخطئ العقوبة، بل يمهله حتى يتوب عن الذنب؛ فإذا تاب عفا عنه.
3ـ العفو صفة للأنبياء : يعتبر الأنبياء أرفع الناس خلقا على الإطلاق، و لذلك فإن سيرهم حافلة بمواقف العفو والصفح.
4ـ العفو من أخلاق الصالحين: يعتبر رد السيئة بمثلها عدلا، إلا أن الله نذب عباده إلى العفو، و حضهم عليه، و ووعدهم عليه بالأجر الوفير، حتى يبلغوا بالعفو مقام الإحسان.
العفو خلق الأنبياء و المرسلين و الصالحين: أكرم الناس خلق الرسل والأنبياء عليهم السلام ،وقدوتنا محمدﷺ أعطى خير مثال للعفو عمن ظلموه لحظة أمكنه الله منهم، بقوله " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، والأمر نفسه مع يوسف عليه السلام في حق من أبعده عن أبيه ، " لا تثريب عليكم اليوم" ، والعفو من خصال الصالحين الطامعين في عفو الله و رضوانه، فلا يترددون عن العفو عمن ظلمهم ،استجابة لأمر الله و سيرا على هدي الأنبياء لقوله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22)
ااـ مفهوم التسامح ، فضله و أثره:
ـ مفهوم التسامح: التسامح لغة من سمح ؛ أي لان و سهل . و اصطلاحا :هو اليسر في المعاملة النابع من الجود و الكرم. و هو خلق يشمل المعاملات المالية و العلاقات الإجتماعية. و من مقتضيات التسامح، الإعتراف بحق الآخر في اتخاذ رأي مخالف و التعبير عنه بحرية.
+ خلق رفيع يتمثل في اليسر في معاملة الآخر مراعاة لحاله ، ويشمل جميع المعاملات
2ـ فضل التسامح و أثره: من الأخلاق التي يدفع إليها التسامح ، نجد الرحمة و الصبر و الوفاء و العدل و لو على النفس، و السماحة في البيوع و ترك الخصام و المجادلة.
يتجلى تسامح المؤمن في تقوى الله في حسن معاملة الناس ، لا يخون ولا يغش ولا يخاصم بل يتحلى بالجود والكرم ، مما يدفع الآخر إلى المعاملة بالمثل .
3ـ نموذج من تسامح الأنبياء: من ابرز مواقف التسامح، موقف يوسف عليه السلام مع إخوته فقد أحسن إليهم على الرغم من كل ما لاقاه منهم.
بالعفو والصفح تنقلب العداوة إلى صداقة : إن العفو خلق المسلم يتمثل في المسامحة والصفح والصبر امتثالا لما أمر به الشارع و اقتداء بالمصطفى ﷺ يؤثرا ايجابا في نفسية المسيء له ، فينقلب العداء إلى المحبة و البغض إلى الإحترام و التقدير.
العفو والتسامح من علامات الصحة النفسية : من الآثار الإيجابية للعفو والتسامح التمتع بالصحة النفسية حيث يكون مطمئن القلب وطيب النفس مرتاح البال لأن هذا الخلق الرفيع يحرره من المشاعر السلبية ،الحقد والبغض والكراهية.
العفو والتسامح لحمة المجتمع الصالح : إن التعامل بالأخلاق الإسلامية و منها العفو والتسامح تجعل المجتمع متماسكا شعاره المحبة و الفضيلة بعيدا عن الحقد والغل والحسد ، عفو الجار عن جاره ، حلم الصديق عن صديقه



Commentaires
Enregistrer un commentaire